كلمة المدير التنفيذي اقرأ أكثر

كلمة المدير التنفيذي

يمثّل التواصل الحضاريُّ سلوكًا إنسانيًا راقيا يقوم على مدّ جسور التعاون بين مختلف الثقافات والشعوب تحقيقًا لغايات إنسانيّة سامية؛ أبرزها: تجذيرُ قيم التسامح والتفاهم وقبول الآخر، وتعزيز سُبلِ التعايش بين الشعوب. ومنذ تأسيسها إلى اليوم، بذلت المملكة العربية السعودية جهودًا كبيرة لدعم الجهود المحلية والعالمية الرامية إلى تعزيز التواصل الحضاري مع الشعوب والدول، استنادا للسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة في رؤية 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووليّ عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله- . ومن هذا المنطلق جاء مشروع سلام للتواصل الحضاري مُتّسقًا مع توجهات المملكة في هذا الإطار، إذ اضطلع المشروع -منذ انطلاقه في عام 2015م تحت مظلّة اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات- بأدوار محورية في مساندة الجهود القائمة في مجال التواصل الحضاري وتحسين الصورة الذهنية للمملكة من خلال إنشاء قواعد المعلومات، وإجراء الدراسات وإعداد الكتب المتنوعة ذات الارتباط بدوره، وبناء وتنمية القدرات الوطنية للمشاركة في المحافل الدولية المختلفة. وإذ يسرّنا في مشروع سلام للتواصل الحضاريّ أن نرحّب بكم في موقعنا الإلكتروني، فإننا نتطلّع للمضيّ قُدمًا في تطوير المشروع، والارتقاء بجودة برامجه وأعماله، وبناء مسارات التواصل مع الجهات ذات الاهتمام المشترك، مدفوعين بإيماننا العميق بأهمية توسيع نطاق جهود التواصل الحضاري للمملكة مع المجتمعات والشعوب المختلفة في الداخل والخارج، وتركيز الجهود نحو الريادة والتميز في دعم تلك الجهود؛ بما يُسهم في إبراز الصورة الحضارية للمملكة في إرساء أسس التعايش والسلام والأمن العالمي، وبما يدفعها نحو آفاق جديدة من التطوّر والازدهار.

 
 

 

الدكتور محمد السيد

المدير التنفيذي

يمثّل التواصل الحضاريُّ سلوكًا إنسانيًا راقيا يقوم على مدّ جسور التعاون بين مختلف الثقافات والشعوب تحقيقًا لغايات إنسانيّة سامية؛ أبرزها: تجذيرُ قيم التسامح والتفاهم وقبول الآخر، وتعزيز سُبلِ التعايش بين الشعوب